نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن تكون الجامعة قد غيرت موقفها من النظام السوري الذي يتزعمه بشار الأسد، مؤكداً أن الجامعة لا زالت متمسكة بتعليق عضوية سوريا إلى حين تنفيذ بنود خطة العمل العربية التي تدعو لوقف العنف والإفراج عن المعتقلين.
وهاجم العربي في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، الاثنين، الحكومة السورية لأنها لم تكن مستعدة للتفاوض حول المرحلة الانتقالية مع المعارضة، بينما كانت المعارضة منفتحة للتفاوض حول مكافحة الإرهاب، بحسب قوله.
وعن إعلان العربي استعداده لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم كما أعلن الأسبوع الماضي، بين العربي “لا يوجد ما يمنع من لقاءات أقوم بها مع قيادات المعارضة السورية، وكذلك مع مسؤولين في الحكومة السورية.. وهناك فرق بين اللقاءات والمشاركة السورية في اجتماعات الجامعة، وخلال الشهر الماضي التقيت مع شخصيات كثيرة من المعارضة السورية وكذلك اليمنية”.
وأضاف العربي “أنه لا مانع من اللقاء مع شخصيات من الحكومة السورية، إذا طلبت هذه الشخصيات ذلك”، موضحاً أن ذلك لا يعني تغييرا في سياسة الجامعة العربية، معتبراً أن هناك فرقا بين اللقاء معه والمشاركة في اجتماعات الجامعة.
وعن الموقف الروسي الذي لمسه خلال لقاءاته قال العربي “موقف روسيا هو تنفيذ وثيقة جنيف مع تأييد الأسد، وكذلك إيران”.
وكشف العربي أنه سيلتقي مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يوم 18 يوليو (تموز) الحالي، متوقعا أن يقدم دي ميستورا بدائل للحل إلى مجلس الأمن.
وأبدى نبيل العربي، في الأول من تموز/ يوليو الجاري، استعداده للقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أي وقت يحدده الأخير، مشيراً إلى أنه هناك علاقة صداقة تربطه مع وليد المعلم.
وقال العربي إنه “مستعد للقاء وليد المعلم في أي وقت يختاره وزير الخارجية السوري”، مضيفاً “لا مانع في لقاء مسؤولي دمشق لبحث الأزمة، لأن سوريا مازالت عضواً بالجامعة العربية، تم وقف مشاركتها فقط”.
وكانت الجامعة العربية قررت في 12 نوفمبر 2011، رسمياً تعليق عضوية سوريا في الجامعة، مع دعوة جميع الدول العربية لسحب سفرائها منها.