كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اليوم الاثنين، عن اختراق من جهة، لم يحددها، ساعدت ومهدت لعملية هروب بعض الطلاب السودانيين من البلاد عبر مطار الخرطوم متوجهين إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا للالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأكد غندور في تصريح صحفي، أن “الدولة تجري حالياً تحقيقاً موسعاً حول خروج هؤلاء الطلاب، ومن يقوم على تجنيدهم ومراقبة الوسائل التي يتم استخدامها في هذا الشأن”، مشيراً إلى أن “الأجهزة المختصة بالبلاد لديها من التدابير ما يمنع دخول الفكر المتطرف للسودان”.
وفي السياق نفسه، أعلنت مصادر صحفية في الخرطوم اليوم الاثنين، أن مدير الإدارة العامة للجوازات بوزارة الداخلية، اللواء أحمد عطا المنان، كوّن لجنة للتحقيق مع ادارة الجوزات بمطار الخرطوم الدولي، حول حادثة سفر عدد من الطلاب إلى تركيا للالتحاق بتنظيم “داعش”.
يشار إلى أن سلطات الأمن السودانية، شددت الإجراءات الأمنية على مواطنيها الذين يرغبون في السفر إلى تركيا، خاصة فئة الطلاب والشباب، بهدف الحد من انضمام السودانيين إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت مصادر مطلعة في العاصمة الخرطوم، كشفت في تصريحات حصرية لشبكة “إرم” الإخبارية، أن الإجراءات المشددة جاءت على خلفية التحاق 12 طالباً وطالبة بتنظيم “داعش”؛ وتشترط الإجراءات الجديدة إحضار موافقة من ولي أمر الطالب قبل السفر بوقت كاف.
وأوضحت ذات المصادر، أن السلطات عممت نشرات على كافة إدارات الجوازات في مطار الخرطوم الدولي، ومكاتب التأشيرات وصالات المغادرة، تطالب فيها بالتشدد مع أي شاب مغادر إلى تركيا.
وتمكنت السلطات الأمنية السودانية الأربعاء الماضي من استعادة ثلاثة طلاب من تركيا، كانوا غادروا الخرطوم قبل نحو أسبوع لدخول سوريا عبر الحدود التركية للانضمام لتنظيم داعش، ولكن السلطات لم تفلح في الوصول إلى بقية الطلاب الذين تسللوا من مطار الخرطوم إلى تركيا.
وأثار انضمام الطلاب إلى تنظيم داعش ضجة في الساحة السياسة والاجتماعية، وأظهر بعض أولياء أمور طلاب الجامعات قلقهم من انتشار الظاهرة في بقية الجامعات.