لا إكراه في الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [1]
أخواتي إخواني الأعزاء!
أتقدم بالتحية لكم ولكل المسلمين في فرنسا ولممثلي شعوب الشرق الأوسط وأسيا وافريقيا وكذلك لأبناء بلدي في إيران ولمجاهدي درب الحرية خاصة في مخيم ليبرتي وأقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقبل الله صلواتكم وصيامكم ودعواتكم وطاعات كل المسلمين في هذا الشهر الفضيل وندعوا الله أن يقرّب من وقت فطر الحرية لشعوب المنطقة.
أيها الحضور الكرام!
نعظّم شهر رمضان في وقت نرى فيه ساحات كثيرة من الشرق الأوسط تحترق في نار الإرهاب والحروب. انها بلية التطرف الذي فرضها التوحش والإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين.
اليوم أريد أن أتطرق إلى أن الإسلام يعارض الدين القسري وضد إكراه في الدين على الناس بل يؤكد على ضرورة الحرية.
اليوم في إيران، الملالي الحاكمون قد كبلوا الشعب الايراني بممارسة الإعدامات المستمرة وبتعذيب السجناء وببتر الأطراف واقتلاع العيون ورش الأسيد على النساء وفرض فقر واسع على الشعب.
قبل يومين قام نظام الملالي ببتر أصابع شابّين في مدينة مشهد، وهذه البربرية هزّت العالم، وأعلنت منظمة العفو الدولية أن هذه العقوبة القاسية الوقحة تشير إلى ممارسات نظام غارق في الظلم والبطش.
وهذا هو نظام ولاية الفقيه اللاإنساني الذي يعتبر عرّاب داعش وبوكو حرام. كل هذه الظواهر مهما كانت مسمياتهم، مشتركون في ايديولوجية لاانسانية وفي المبادئ الاعتقادية:
أي في فرض الدين باللجوء الى القوة،
في إقامة استبداد مطلق باسم حكم الله،
في الإرهاب والتوسع تحت عنوان تصدير الثورة وبسط الدين،
في الإقصاء والقمع والاستخفاف بالمرأة،
وأخيراً في طمس الثوابت الإنسانية والالهية للحفاظ على السلطة.
لذلك فان الخلافة الاسلامية التي توسعت اليوم في أجزاء من سوريا والعراق، هي نموذج محدود وناقص من مثال أكبر أقامه الخميني الدجال قبل ثلاثة عقود تحت عنوان «ولاية الفقيه».
قبل ثلاثين عاماً كان الخميني يقول: «يجب كي (الناس) حتى يستقيم المجتمع».[2]
واليوم الشعار الأساسي لداعش هو «الشريعة لن تطبق أبدا الا بقوة السلاح».
وهناك ورقة مهمة بيد المتطرفين وهي التكفير حيث يستهدفون بها معارضي نهج التطرف والتخلف. الا أن مؤسّس ومصدّر التكفير في العصر الحاضر كان خميني. حيث أصدر فتوى في العام 1988 بخط يده وصف فيها جميع السجناء المجاهدين بأنهم «مرتدّون» بسبب اعتقاداتهم، وحكم عليهم بإبادة جماعية، وعقب صدور هذه الفتوى تم ارتكاب مجازر جماعية بحق 30 ألفاً من السجناء السياسييين من المجاهدين المناضلين.
إذن:
أولا- التطرف والتشدد تحت يافطة الإسلام قد تم تأسيسه وترويجه كنظام حكومي في عصرنا الحاضر من خلال بناء نظام «ولاية الفقيه».
ثانيا- الإسلام الذي يزعمونه هو دين الإجبار وسلب الإرادة الإنسانية. فيما الإسلام الحقيقي والقرآن يرفضان الدين الإجباري والإكراه باسم الدين.
الحرية،هو الجوهر الحقيقي للإسلام
وإذا راجعنا القرآن الكريم الذين نرى الرسالة الحقيقية للإسلام:
ألم يقل القرآن : لا إكراه في الدين؟
أليست رسالة الإسلام هي الرحمة والخلاص؟
ألا تبدأ سور القرآن الكريم بـ«بسم الله الرحمن الرحيم»؟
أليس الإسلام دين التسامح والعفو؟
ألم يعف الرسول الكريم (ص) أعداءه في فتح مكة وألم يعرض في المدينة ميثاق الأخوة والتعددية؟
اذاً ما يقوله الملالي الحاكمون في إيران أو أبناؤهم العقائديون من أمثال داعش وبوكو حرام هو ضد الإسلام وشرك مطلق.
وهذه هي آيات القرآن المجيد:
« وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»[3]،
« الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ»[4]
« قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ » [5]«وشاورهم في الأمر»[6]
نعم، كلام الله ليس كلام الإكراه والفرض والترويع، بل كلام الله هو استمعوا، وهاتوا برهانكم وشاورهم.
وهذه هي أوامر رب العالمين للرسول الأكرم:
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ
كل هذه الأوامر في عموم القرآن[7]، تقدّم الرسالة النبوية بأنها إقامة المحبة بين القلوب وفك الأغلال عن الناس والدعوة الى التسامح والتساهل وكلها جاء من أجل حرية الإنسان.
وفي تعريف الإنسان من المنطلق الاسلامي والقرآني فأهم صفته هي الحرية وبالنتيجة تحمّله المسؤولية[8].
القرآن يرى الإنسان حراً وهو الذي يمسك بمصيره.
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ[9]
الإسلام هو دين حرية التعبير وابداء المعارضة والنقد تجاه الحكام وليس رافضا لذلك.
وقال النبي الأكرم (ص) مرات عديدة «لن تُقدّس أمةُ لا يُؤخذ فيها الضعيف حقه من القوي غير متعتع»[10]
والامام علي (ع) كان دوما يدافع في سنوات حكمه عن حقوق معارضيه.
لذلك أقول لأبناء بلدي خاصة للشباب الأبطال داخل ايران:
قاوموا الملالي ضد كل ما يفرضونه تحت يافطة الاسلام وقوموا بتحديهم.
الجلد بالسوط بحجة الإفطار العلني وقمع النساء بحجة سوء التحجب لا يمت أي منهما للاسلام بصلة فقاوموا ذلك. أدينوا إضطهاد وقمع المواطنين السنة والأقليات الدينية باعتبار ذلك معاداة لكل أبناء الشعب الايراني.
كل ما يعارض حرية الإنسان واختياره الحر فلا اعتبار له من المنظور الاسلامي. ليس هناك دين إجباري ولا عبادة إجبارية ولا حجاب إجباري.
الإسلام وبصريح القرآن وحسب السنة المحمدية هو دين يحظى بالديناميكية. وأحكامه تأخذ بنظر الاعتبار الظروف الزمانية والمكانية. دينامية القرآن التي تتبلور في المحكمات والمتشابهات هي واحدة من أبرز سمات الإسلام.
وعلى هذا الأساس هناك اسلامان متناقضان يقفان وجها لوجه. اسلام الحرية مقابل دين الإكراه والتهديد.
وقال مسعود رجوي قائد المقاومة: هاتان القراءتان للاسلام «واحدة دين الرحمة والمغفرة والخلاص، والآخر دين الرجس والقسوة… واحد قائم على الجهل والإجبار والآخر قائم على الحرية والاختيار. واحد يدعو الى الظلمات والآخر يحمل راية الحرية والوحدة والخلاص. الصراع بينهما هو كذلك صراع مصيري للشعب الإيراني وللتاريخ الإيراني أيضاً وهو أحد أهم الحلقات لأقدار الانسان المعاصر».[11]
نعم بهذه الأفكار أسس مسعود حركة ديمقراطية مناهضة للتطرف كسدّ منيع أمام التطرف الديني. حركة أصبحت اليوم نبراسا لشعوب ايران والمنطقة وهي نورالأمل الوحيد للانتصارعلى عفريت الارهاب والتطرف.
التآخي بين السنة والشيعة
أيها الحضور الكرام
الاسلام يرفض أي نوع من الصراع والمعاداة المذهبية و يدافع عن الحرية والرحمة والتسامح.
اليوم يبرر نظام «ولاية الفقيه» وميليشياته والمتطرفون الهمجيون الآخرون جرائمهم تحت يافطة الاسلام ويوحون الصراع بينهم على السلطة بأنه حرب بين الشيعة والسنة.
وكانت منطقتنا بعيدة عن مثل هذه الصراعات والحروب خلال فترة طويلة الى أن جاء خميني الى السلطة في ايران. انه أرسى أساس التفرقة والاقتتال باصراره على مواصلة الحرب مع العراق وبشعار «نحو القدس عبر كربلاء» لكي يوسع سلطته على المنطقة.
وفي داخل ايران فرض ضغطاً مضاعفا ًعلى أهل السنة باعتقالهم واعدامهم وهدم مساجدهم. وأعدم الملالي سجيناً سياسياً وبطلاً رياضياً من أبناء الكرد عشية شهر رمضان.
وطيلة العامين الماضيين أعدم النظام أعدادا كبيرة من أهل السنة بينهم 6 سجناء أكراد من السنة في سجن كوهردشت و3 سجناء سياسيين كرد في سجن اروميه و34 سجينا من أهل السنة من أبناء البلوتش في مدن جاه بهار وزاهدان وزابل[12]وتم اغتيال رجال الدين من أهل السنة ومواطنين في محافظة سيستان وبلوتشستان.[13]
وبتطبيق هذه السياسة في العراق تمت إبادة أهل السنة وفي سوريا شملت الإبادة جميع أطياف الشعب السوري وفي ايران تم ارتكاب المجازر بحق الآلاف من المجاهدين الشيعة الذين كشفوا نقاب الرئاء عن وجه الملالي. وهي تلك السياسه التي تستمر على شكل استمرار المؤامرة والضغط على مجاهدي درب الحرية في مخيم ليبرتي حيث لا يتورعون عن مواصلة الحصار الاجرامي عليهم والى ارسال فرق وزارة المخابرات الى مدخل المخيم لفرض حرب نفسية عليهم والتمهيد لايقاع كارثة انسانية.
اذاً للشيعة والسنة عدو مشترك وهو نظام «ولاية الفقيه».
الشيعة الأصلاء يعرفون بمعاداتهم الشديدة لـ «ولاية الفقيه» ويعتبرون السنة إخوانا لهم.
الامام علي (ع) ذهب أبعد من الشيعة والسنة وأتباع معتقدات أخرى وقال: الناس صنفان: إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق.
اذن اسمحوا لي أن أقول وأنا أخاطب الشعوب في الدول الجارة والشقيقة ولجميع شعوب المنطقة إن سيل الدماء والنار التي أشعلها المتطرفون تحت يافطة الاسلام في بلدانكم يمكن وضع حد لها. والحل في التضامن مع الشعب اليراني والمقاومة الصارمة بوجه نظام «ولاية الفقيه» والمتعاونين معه أي بشار الأسد والتيارات التي تتبعه في كل من العراق واليمن ولبنان وسوريا وتتطبّق سياسات ولاية الفقيه.
وطالما هذا النظام قائم على الحكم فان الشعب الايراني وغيره من شعوب المنطقة لن يرون الحرية والديمقراطية. هذا النظام الذي مازال يصر على امتلاك القنبلة النووية رغم معارضة الشعب الايراني والمجتمع الدولي فهو يشكل خطراً على العالم برمته. إذن فان الحل يكمن في قطع أذرع هذا النظام من المنطقة بأسرها وإسقاط خليفة التطرف والارهاب في ايران.[14]
مواقفنا واعتقاداتنا
وبصفتي امرأة مسلمة إذ أؤكد على ضرورة فصل الدين عن الدولة وباسم جيل نهض منذ خمسة عقود للدفاع عن الاسلام المحمدي الحنيف بوجه التطرف والتطرف أعلن ما يلي:
1 ـ اننا نرفض الدين القسري والإجبار الديني، الحكومة الاستبدادية تحت يافطة الاسلام وأحكام شريعة التطرف، وتكفير أصحاب الرأي الآخر سواء كانوا باسم الشيعة أو السنة هي ضد الاسلام والسنة المحمدية السمحاء.
2 ـ من وجهة نظرنا فان جوهر الاسلام هو الحرية؛ التحرر من أي نوع من الإجبار والتعسف والاستغلال.
3 ـ نحن نتبع الاسلام الحقيقي أي الإسلام المتسامح الديمقراطي؛ الاسلام المدافع عن السلطة الشعبية والاسلام المدافع عن المساواة بين المرأة والرجل.
4 ـ نحن نرفض التمييز الدينيوندافع عن حقوق اتباع جميع الديانات والمذاهب.
5 ـ اسلامنا هو التآخي بين كل المذاهب. الصراع الديني والفرقة بين الشيعة والسنة هو ما فرضه نظام «ولاية الفقيه» لاستمرار خلافتها اللااسلامية واللاانسانية.
نعم إلهنا هو الله إله الحرية، ومحمد هو نبي الرحمة والنجاة، والإسلام دين الإختيار الحرّ.
أيها الحضور المحترمون!
في شهر رمضان المبارك، الصائمون الصادقون هم الذين يخوضون الحرب ضد عدو الشعب الايراني وعدو شعوب المنطقة، بدءا من المنتفضين ضد «ولاية الفقيه» في سوريا والعراق واليمن والى الشعب الفلسطيني المكلوم،
من السجناء السياسيين في سجون جوهردشت وايفين وكافة أنحاء ايران الذين يقاومون التعذيب والاعدام،
والى مجاهدي درب الحرية في معتقل ليبرتي الذين يعيشون منذ 12 عاما في حصار وحجز اجباري. ومن النساء والرجال المنتفضين من أمثال المعلمين والعمال والموظفين والممرضات والطلاب…
نعم، نتيجة نضال هؤلاء الصائمين هي بزوغ عيد الفطر والسعادة، وهذا يبشّر بالتأكيد تحرير ايران والمنطقة وهذا هو وعد رب العالمين الذي لايتغيّر.
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَ انْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِينَ (سورة البقرة الآية 250)
والتحية للجميع
[1] ـ سورة البقرة الآية 185
[2] ـ «صحيفة نور»، المجلد 19: 11- « أبلغوا الاسلام للناس… لم لا تتلون سورة ”براءة“ على الناس… لم لا تتلون آيات القتال؟ وتستمرون في تلاوة آيات الرحمة. القتال هو الرحمة لأنه يريد أن يستقيم الناس. في بعض الأحيان الناس لا يستقيمون ونفترض في بعض الأحيان لا يستقيمون الا بالكي، اذن عليهم أن يأخذوهم ويعاملوهم بالكي حتى يستقيم المجتمع. يجب طرد اولئك الفاسدين من المجتمع».
[3] ـ سورة النحل الآية 125
[4] ـ سورة الزمر الآية 18
[5] ـ سورة البقرة الآية 111
[6] ـ سوره آل عمران الآية 159
[7] ـ الآيات التالية هي دالة على هذه الدعوة:
وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا { سورة الإسراء105}
قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا { سورة الفرقان57}
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا { سورة الأحزاب45}
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا {سورة الأحزاب46}
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا { سورة الأحزاب47}
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا { سورة الأحزاب48}
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ { سورة سبأ28}
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ { سورة فاطر24}
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا { سورة الفتح8}
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ { سورة البقرة119}
[8] ـ القرآن, السورة 33, الآية 72: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً
[9] ـ سورة الرعد الآية11
[10] ـ نهجالبلاغه ـ كتاب رقم 53
[11] ـ مسعود رجوي، كلمة «ديناميكية القرآن و إسلامان متناقضان »، عيد الفطر 1997
[12] ـ يوم 26 اكتوبر/تشرين الأول 2013 أعدم جلادو نظام الملالي السجينين السياسيين الكرديين حبيب الله كلبري بور ورضا اسماعيلي (مامدي) بتهمة التعاون مع حزب الحياة الحرة في كردستان على التوالي في السجن المركزي في اروميه وسجن سلماس.
يوم 26 اكتوبر/تشرين الأول2013 وبأمر من الخامنئي أعدم جلادو النظام 16 سجينا سياسيا من أبناء البلوش بشكل جماعي في سجن زاهدان ونشرت وسائل الاعلام الحكومية صور جثث الضحايا التي علقت بدم بارد من رافعات الأثقال.
في 5 شباط/فبراير 2014 أعدم النظام 15 سجينا من أبناء البلوش سرا في مدينة جاه بهار شنقا.
يوم 26 نيسان/إبريل 2014 تم اعدام 3 سجناء سياسيين من أهل السنة من آبناء البلوش أمام الملأ في مدينة زابل. علي ده مرده (20 عاما) و ايمان كلوي (20عاما) و اميد بيري (23 عاما) بتهمة قتل المدعي العام المجرم في زابل دون تنفيذ عملية القضاء العادل في محكمة صورية للملالي حكم عليهم بالاعدام.
في 6 كانون الثاني/ يناير 2015 أعدم السجين السياسي الكردي صابر مخلد في سجن اروميه.
في 19 فبراير/شباط2015 تم اعدام شقيقين من السجناء السياسيين بأسماء رزكار (حبيب الله) وعلي افشاري 26 و 34 عاما في اروميه.
في 4 مارس/آذار2015 أعدم النظام 6 سجناء سياسيين من أهل السنة الكرد وهم حامد احمدي (33عاما) و جهانكير وجمشيد دهقاني (شقيقان 28 و 29 عاما) و كمال مولايي (30 عاما) و صديق محمدي (28 عاما) و هادي حسيني (31 عاما) وهم كانوا في حالة الاضراب عن الطعام في سجن كوهردشت.
[13] ـ يوم 30 مارس/آذار 2014 تعرض المولوي عبدالله باجي زهي امام جماعة مسجد شيرآباد في زاهدان لحملة بأربعة رصاصات في الرأس أثناء خروجه من المسجد وقتل في الفور. كما وفي اليوم نفسه قتل مواطنان من أبناء البلوش بلقب شاهوزهي بأعمار (34 و 40 عاما) اثر رصاصات القتلة التابعين لنظام الملالي.
يوم 31 مارس/آذار2014 تعرض السيد مراد كهرا زهي (45 عاما) في زاهدان لـ8 رصاصات حيث اصيب بجروح بالغة. وفي يوم الأول من نيسان/إبريل 2014 فقد السيد خداد ناروئي (60 عاما) من الوجهاء في بزمان التابعة لايرانشهر حياته اثر بابل من رصاص أطلقه العملاء.
[14] ـ بشأن الحل للمنطقة قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في كلمتها التي ألقتها في ملتقى باريس الموسع في 13 حزيران/ يونيو 2015:
« اليوم يصرح السياسيون الغربيون والعرب أن داعش وبشار هما وجهان لعملة واحدة، وإني أضيف أن الخليفة الرئيسي الجاثم في طهران هو عرّاب كليهما.
الواقع أن داعش هو حصيلة جرائم بشار الأسد والمالكي بأمر من نظام الملالي.
إذن أقول للدول الغربية لا تشاركوا في جبهة هذا النظام!
لا تتعاونوا في العراق مع قوات الحرس وميليشيات هذا النظام المسماة بالشيعة وهم أخطر بمئة مرة من العصابات الأخرى المحترفة بالقتل والإبادة.
الحل في العراق يكمن في طرد قوات النظام وإشراك السنة في السلطة وتسليح عشائر السنة.
والحل في سوريا يكمن في طرد قوات النظام منها ومساندة الشعب السوري في إسقاط ديكتاتورية الأسد.
والحل في اليمن، يكمن في الوقوف بوجه هذا النظام حيث بدأه التحالف العربي ويجب مواصلته حتى اقتلاع جذوره من المنطقة.
نعم، الحل يكمن في قطع دابر هذا النظام من المنطقة بأسرها وإسقاط خليفة الرجعية والإرهاب الحاكم في إيران».