قال العقيد “محمود مرضي”، آمر الفوج الثالث بالحشد الشعبي (ميليشيا تابعة للحكومة)، اليوم الثلاثاء، إن 35 عنصرًا من تنظيم “داعش”، سلَّموا أنفسهم لقواته المتمركزة في مدينة “الكرمة” في محافظة الأنبار، غربي العراق.
وأوضح أن “القوات الأمنية والحشد الشعبي، يفرضون حصارًا خانقًا على مسلحي “داعش” في مركز مدينة الكرمة منذ أشهر وحتى الآن”.
وأضاف مرضي، أن الضعف بدأ يدب في صفوف مسلحي “داعش”، بعد محاصرتهم في مدينة الكرمة وقطع جميع خطوط الإمداد عنهم من الغذاء والأسلحة، حيث قام 35 عنصرًا ممن ينتمون للتنظيم من أبناء الكرمة، بتسليم أنفسهم وأسلحتهم ومعداتهم للحشد الشعبي الممول من أبناء عشائر المنطقة”.
وتابع مرضي، أن “الحشد الشعبي سلم عناصر تنظيم “داعش” إلى القوات الأمنية، لتقوم بدروها بتسليمهم إلى السلطات القضائية، ليتم محاكمتهم ومحاسبتهم”. مشددًا أن تسليم عناصر داعش لأنفسهم، تعتبر سابقة هي الأولى من نوعها.
ومحافظة الأنبار هي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية، وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي أوجد فيها “داعش” موطئ قدم، قبل شنه هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
وبالرغم من خسارة “داعش” للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014.