قالت منظمة سويسرية تساعد المرضى الميؤوس من شفائهم على التخلص من حياتهم، وتدافع عن حقهم في رفض العلاج الطبي، أمس الاثنين، إن “السلطات المحلية سمحت لها بفتح وحدة جديدة للمساعدة على الانتحار”.
وقالت منظمة (اجزيت) التي تقدم عقاقير قاتلة لمساعدة من يريد الانتحار إن “المجلس المحلي للمباني في بازل رفض اعتراضات على خطتها تحويل جزء من مكتبها في بينينغ في سويسرا إلى قاعة للمساعدة على الانتحار”.
وكان بعض السكان المحليين ومنشآت قطاع الأعمال اعترضوا على وجود مثل هذه الوحدات قرب مقار عمله، وقالوا إن “المبنى لا يتسق ولوائح البناء المحلية”.
وستكون هذه الوحدة ثاني مقر لمنظمة (اجزيت) بزوريخ في سويسرا. وسيقرر مجلس إدارة المنظمة الآن اجراءات إنشاء الوحدة الثانية.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة (اجزيت)، بيرنهارد سوتر: “أتصور أننا سنمضي قدماً في إنشاء الوحدة الثانية لأن الهدف منها واضح. المرضى الذين يعيشون في بازل ممن لا يمكن مساعدتهم، وهم في منطقتهم، وممن لا يستطيعون السفر إلى زوريخ، يمكن أن يجدوا مكاناً ينهون فيه حياتهم”.
وقالت المنظمة في مارس (آذار) الماضي إن “عضويتها بلغت مستوى قياسياً العام الماضي، بعد زيادة نسبة طلبات الانضمام إليها 20 %”.
وتكتسب المساعدة على إنهاء الحياة صبغة قانونية في سويسرا، منذ أربعينات القرن الماضي، شريطة أن تتم بمعرفة شخص لا مصلحة له في وفاة المريض.
وكانت زيادة أعداد الأجانب الذي يسعون إلى الانتحار في سويسرا أثارت جدلاً حامياً في البلاد.
وفي 2011 رفض الناخبون في مقاطعة زوريخ حظراً مقترحاً على طلب مساعدة الانتحار و”سياحة الانتحار”، وبعد عام من ذلك اعترض برلمان البلاد على تشديد القيود على هذا النشاط.