كشفت صحيفة بريطانية في تقرير لها عن الأساليب التي يستخدمها تنظيم “داعش” في اغتصاب النساء اللواتي يتم أسرهن على يد عناصره.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في التقرير، أن “إحدى النساء الأيزيديات تبلغ من العمر 19 عاماً كانت متزوجة ولديها طفل قالت إنها حينما تم تسليمها إلى خاطفها وهو احد إرهابيي “داعش” بدأ بضرب طفلها الذي لا يتجاوز عمره عاماً واحداً، وأنه هددها بقتل الطفل إذا لم تسلم نفسها له، وكان يغتصبها كلما أراد ذلك لأنها إن لم تفعل سيبدأ بضرب الطفل ويهددها بقتله”، مبينة أن “المرأة أرادت قتل نفسها لكنها لم تفعل ذلك خوفاً على طفلها الرضيع”.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن “المرأة الثانية تبلغ من العمر 25 عاماً قالت إنها تعرضت للضرب المبرح وتم بيعها مراراً وتكراراً لعناصر عدة من التنظيم وكانوا يقومون بربطها بالحبال على السرير ويستخدمون حقن المورفين لمنعها من المقاومة والصراخ، فيما تم ضربها بشدة في إحدى المرات بحيث لم تتمكن من السير لمدة شهرين”.
ولفتت الـ”ديلي ميل” نقلاً عن المرأة الأولى، إلى أن “أحد عناصر التنظيم قام باغتصاب سيدة مسنة وابنتها”، منوهة إلى أن “عناصر التنظيم بعد خطف النساء وقتل الرجال يقومون باختيار اللواتي يعتبروهن جميلات ثم يتم إرسالهن إلى المزادات البشعة ويقومون بتجريدهن من ملابسهن وبيعهن أمام من يدفع أعلى مبلغ”.
وأوضحت أن “الإرهابيين الأجانب من الأوروبيين قد شاركوا في عمليات الاعتداء والمزادات التي كانت تقام عليهن”، مستدركة بالقول “شاهدت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً تم إخضاعها إلى فحوص طبية لإثبات عذريتها قبل أن يتم بيعها في المزاد للإرهابيين وتم بعد ذلك بيعها لأربعة رجال مختلفين خلال ستة أشهر”.
وواصلت المرأة، أنه بعد أن تم اغتصابها لمدة ثلاثة أشهر تم نقلها من سجن بادوش في الموصل إلى مدينة الرقة السورية وتم بيعها هناك لـ”إرهابي” ليبي الجنسية كان يضربها يومياً وتم سجنها في إحدى المرات عشرة أيام لأنها قاومت، مشيرةً إلى أنه “بعد ذلك تمكنت من الفرار إلى بيت رجل سوري تعاطف مع حالتي ووافق على نقلي وطفلي إلى أهلي في دهوك شرط أن ندفع له مبلغ 15 ألف دولار، وتمكنت والدتي التي تعيش هناك من تدبير المبلغ من جمعية خيرية ومساعدات واستطاع الرجل السوري نقلي وطفلي إلى منطقة الخابور حيث التقيت بوالدتي وانتقلت بعد ذلك إلى مخيم خانكي للاجئين الايزيديين في دهوك”.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن “المرأة الأخرى ساعدها رجل سوري أشفق على حالتها ونقلها 150 ميلاً إلى الغرب من مدينة عفرين بصحبة فتيات ايزيديات كان يخبئهن في منزله”.