وصف جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني ومسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون، أن ما جرى، الخميس، بنزول مؤيدي التيار الوطني الحر (المسيحيين) كان معركة للدفاع عن المسيحيين وكافة اللبنانيين، مؤكداً أن “المسيحيين سيواجهون داعش السياسية في لبنان”.
وقال جبران في مؤتمر صحفي، الجمعة، ” نحن نخوض معركة الدفاع عن المسيحيين وكافة اللبنانيين، وإذا كان داعش السيف خطرا، فإن داعش السياسة أخطر وسنواجهها بكل الطرق”، معتبراً أن “داعش السياسة خطرعلى كل شعب لبنان وطوائفه”.
وأكد الوزير باسيل أنه “من واجبنا شرح ما حصل، أمس الخميس ، ففي الواقعة التي ظهرت على الإعلام وتعمدنا ذلك، هو لأننا حصلنا صباحا على تصريح لرئيس الحكومة تمام سلام يقول فيها إنه يريد إقرار البنود”، مشيرا إلى أن “الموضوع مع ما يحصل في البلد يسمح لنا بالرد على هذا الكلام بالإعلام وبموجب الصلاحية الدستورية التي هي لنا”.
واعتبر وزير الخارجية اللبناني، أنه “من حقنا الرد على ما قاله رئيس الوزراء عندما وصفنا بقلة التهذيب، والتحدث عن الأصول لا يكون بكلمة إنما بالأداء”.
وقال: “كنا نحاول أمس أن نسجل موقفا بشكل هادئ لكن لم يتحملوا هذا الموقف”، مشيرا إلى أن “موضوعنا اليوم دستوري والمادة 92 تتكلم عن صلاحيات رئيس الجمهورية ما استجوب البحث بآلية عند وقوع الفراغ”.
ورأى باسيل أن “القضية هي استغياب رئيس الجمهورية للنيل من صلاحياته بوجودنا كوكلاء”، متسائلا: “هل نقبل النيل من الصلاحيات بوجودنا”، مؤكداً أن “لرئيس الجمهورية الحق بتعديل جدول الأعمال وطرح أمور من خارج جدول الأعمال بالاتفاق مع رئيس الحكومة فنحن لا نسعى لتغييبه”.
وتجمع عدد من أنصار الزعيم المسيحي ميشال عون في وسط بيروت، الخميس، احتجاجا على أداء رئيس الحكومة السني تمام سلام، متهمين إياه بمصادرة “حقوق المسيحيين”، ومطالبين بـ”شراكة” حقيقية داخل مجلس الوزراء.
ويترأس سلام حكومة مؤلفة من غالبية الأطراف السياسية اللبنانية بينهم التيار الوطني الحر الذي يترأسه عون، وتتولى هذه الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية بسبب شغور منصب الرئاسة منذ مايو 2014، ويطالب التيار الوطني الحر بأن يقر المجلس تعيين قائد الجيش مقترحا اسم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز.
ومنذ تولي الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، أقرت آلية لاتخاذ القرارات تفرض موافقة جميع الوزراء الـ 24 على القرارات المهمة، ما يجعل اتخاذ القرارات أمراً بالغ الصعوبة بسبب الانقسام السياسي الحاد.
ويتهم تيار عون خصومه، لا سيما تيار المستقبل الذي يتزعمه الزعيم السني سعد الحريري والداعم لرئيس الحكومة، برفض تعيين روكز بقصد إضعاف المسيحيين، كما يتهم رئيس الحكومة بعدم الأخذ برأي التيار في وضع جدول أعمال مجلس الوزراء، ما يعني في رأيه تجاهل رأي شريحة واسعة من المسيحيين.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية قائد الجيش الحالي جان قهوجي في سبتمبر، وهناك اتجاه لتمديد ولايته بسبب الصعوبة البالغة في التوافق على شخصية معينة بسبب الانقسام السياسي الحاد.
وطالب المتظاهرون الذين حملوا الأعلام البرتقالية الخاصة بالتيار الوطني الحر بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتعيين روكز قائدا للجيش.