تمكن الجيش التونسي، الجمعة 10 يوليو/تموز، من القضاء على 5 عناصر إرهابية في عملية أمنية بولاية قفصة جنوب تونس.
وحسب وسائل الإعلام المحلية، نفذت وحدات الجيش الوطني والحرس عملية مشتركة في جبل عرباطة بمعتمدية القطار من ولاية قفصة في ملاحقة عدد من الإرهابيين، وأصيب عنصران من الحرس الوطني بجروح.
يذكر أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي كان أعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة 30 يوما، وذلك بعد أسبوع على هجوم سوسة الإرهابي الذي أدى إلى مقتل 38 شخصا وإصابة 39 آخرين.
وتلوذ تونس مجددا بحالة الطوارئ لضمان أمنها، رغم ما اعتبر نجاحا لافتا لمسارها السياسي، لكن اللجوء إلى هذا الإجراء الاستثنائي لا يكشف المصاعب التي تتعثر فيها مسيرة البلاد وسط محيط إقليمي وعربي يخوض في الفوضى والدماء، بقدر ما يسلط الضوء على هشاشة ما تحقق فيها حتى الآن.
على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد، الجمعة، إن تونس تقوم بما يلزم لحماية المنشآت البريطانية مضيفا أنه سيتصل هاتفيا برئيس الوزراء البريطاني لإبلاغه أن بلاده مستعدة لحماية كل السياح رغم المزيد من التهديدات الإرهابية.
وقال الصيد “قرار بريطانيا ستكون له تداعيات على تونس مع بلدان أخرى دون شك..لكن بريطانيا لها سيادتها ونحن أيضا لنا سيادتنا”.
وأضاف “سأتصل برئيس الوزراء البريطاني (ديفيد كاميرون) لإبلاغه أن تونس مستعدة لحماية كل السياح وأنها قامت بما يلزم لحماية المنشآت البريطانية”.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد حذرت من السفر إلى تونس إلا في حالة الضرورة ونصحت البريطانيين بمغادرتها في إطار تحذير من المزيد من الهجمات الإرهابية المحتملة.
ومن جهتها طالبت السلطات في الدنمارك من السياح المتواجدين في تونس مغادرة البلاد، حيث قالت الخارجية الدنماركية في بيان “إذا كنتم متواجدين بتونس وإذا ليس لديكم سبب للبقاء فمن الأفضل المغادرة”.
كما أكدت في بيانها ضرورة توخي الحذر في المنتجعات السياحية والحانات والأماكن التي يزورها السياح الأجانب بكثرة.
يذكر أن تونس نشرت حوالي 3 آلاف شرطي مسلح في الفنادق والشواطئ لتعزيز حماية السياح بعد أعنف هجوم في تاريح البلاد الحديث.