حاولت جمهورية ايران الاسلامية بشتى الطرق ان توتر الوضع في اقليم كردستان وخلق انقسام فيه الغاية منها فرض هيمنتها على الاقليم لذلك نرى أن القنصول الإيراني حضر في عمل غير مسبوق وغير متعارف عليه جلسة برلمان الاقليم وهي جلسة في غاية الحساسية حيث يطرح فيها القضايا المصيرية ورسم خريطه طريق لمستقبل حكومة الاقليم وقيادتها ومازال ينظر حكام ايران الى الاكراد نظرة أحزاب وفئات تحارب في الجبال والسهول كما أن النظام الإيراني يعتبر العراق حديقة خلفية له ولابد ان تحسم كل الامور فيه بأوامر الولي الفقيه ومن الملفات الساخنة للغاية التي تتمركز عليها الحكومة الايرانية هي ملف مجاهدي خلق المعارضة الايرانية المقيمين في مخيم ليبرتي في بغداد حيث نفذت عدة هجمات عليهم وقتل عشرات من سكان المخيم بأيدي العناصر العميلة للنظام الايراني والسكان يعيشون وضعا صعبا ومأساويا يشبه بالسجن تماما وان المخيم يفتقد الى الكهرباء الوطني وفرض على السكان حصار شامل من الناحية الطبية واللوجستية حيث لايجوز للسكان التنقل الحر خارج المخيم حتى لشراء احتياجاتهم اليومية. ورغم ان المخيم تحت مراقبة الامم المتحدة الا انها لم تعترف به رسميا لحد الان كمخيم للاجئين ولم تمنح للسكان بطاقة الهوية لكي يحظوا بحماية قانونية من اعتقالهم العشوائي او خطفهم احياناً وهم متعرضون لخطر جدي نتيجة عدم توفير الهوية لهم.
فيما ملف سكان ليبرتي يكسب أهمية ودعم دولي واسع في البلدان الاوروبية والولايات المتحدة والبلدان الاسلامية والعربية و في الاحزاب السياسية والتيارات الديمقراطية والليبرالية في مختلف بلدان العالم.
اننا وبعيد عن القضايا السياسية ومجرد من منطلق حقوق الانسان وحقوق اللاجئين في العراق نعتبر ان التعامل مع سكان مخيم ليبرتي لاينسجم مع القرارات الدولية وانما جاءت نتيجة هيمنة النظام الايراني على بعض الساسة العراقية لذلك نطالب الامم المتحدة بان تلعب دورها وتعترف بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين وتعطي للسكان بطاقات هوية كما عليها ان لا تسمح لحكومتي العراق وايران بان تعبثا بمصيرة هؤلاء اللاجئين.
رابطة صداقة اقليم كردستان مع الشعب الايراني