شهدت عدة أحياء في العاصمة السودانية الخرطوم، ليلة الجمعة، مظاهرات احتجاجاً على الانقطاع المنظم للكهرباء، الذي تنظمه الهيئة القومية للكهربا.
وفي الأثناء سارعت الشرطة إلى تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، فيما اعتقلت شخصين من حي “الصحافة” وسط الخرطوم.
ويشكو السودانيون من انقطاعات “مبرجمة” للكهرباء التي تتم في فترات النهار والليل بشكل يومي، حيث تحرم بعض المناطق من إمدادات الكهرباء، لتغذي مناطق أخرى، حسب جدولة تضعها هيئة الكهرباء، بينما يشكو أصحاب المصانع من تعطيل عملية الإنتاج علاوةً على المؤسسات الحكومية الهامة.
وتستهلك الخرطوم 70 في المائة من كهرباء الشبكة القومية، وأثار الانقطاع المتكرر للكهرباء حفيظة الشارع السوداني ما دفعه للخروج عدة مرات في تظاهرات أغلق خلالها الطرق وردد شعارات مناوئة للحكومة.
من جهتها، أقرت وزارة الكهرباء والموارد المائية ببرمجة الانقطاعات، وتحدثت تقارير عن اتجاه داخل الوزارة بزيادة تعرفة الكهرباء لمواجهة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتكلفة العالية للإنتاج، فضلاً عن عدم التوازن بين إنتاج الكيلوواط الواحد من الكهرباء البالغة “80” قرشاً وثمن بيعه للمستهلك بـ”24″ قرشاً.
وأكد أكد وزير الكهرباء معتز موسى أن الكهرباء المنتجة من “سد مروي” لا تكفي لاستهلاك العاصمة من الكهرباء وإن عمل بطاقته القصوى البالغة “1250” ميغاواطاً، وأشار إلى وجود عجز في إنتاج الكهرباء بنسبة 5 في المئة في ساعات الذروة وقطع باستمرار الانقطاعات طوال فصل الصيف.