أكد عضو مجلس النواب العراقي رئيس اللجنة النيابية للاقاليم والمحافظات خالد المفرجي على أن التطورات التي تشهدها قضية مخيم “ليبرتي” تثبت بأن سمعة العراق في ملف حقوق الإنسان تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أنه بالإضافة لقضية “ليبرتي” فإن هنالك انتهاكات أخرى كالإعدامات والاعتقالات العشوائية، فضلاً عن ممارسات أخرى يتم فيها التجاوز على حقوق الإنسان.
وأضاف “كما يضاف إلى ذلك قضية النازحين من محافظات كالأنبار وصلاح الدين، وغيرها، والتي لم يتم التعامل معها بشكل حضاري ومهني، حيث تزداد قضيتهم تفاقماً مع ارتفاع أعداد النازحين لما يزيد عن 3 ملايين شخص”.
وأوضح بأن “التعامل مع اللاجئين في مخيم “ليبرتي” لا يكون إلا بالشكل الإنساني، وهو ما تفرضه القوانين الدولية والوطنية، والطبيعة الإنسانية، حيث أنهم أفراد عزل من السلاح، لا يملكون حتى وسيلة للدفاع عن أنفسهم”.
وأضاف بأن “المخيم على الرغم من أنه معزول عن العالم الخارجي إلا أنه تعرض خلال السنوات الماضية لاعتداءات كما لو كان مدججاً بالسلاح، أو فيه ما يهدد أي طرف كان”.
وأشار المفرجي إلى أن “الممارسات اللاإنسانية تجاه سكان “ليبرتي”، والتعاطي بهذه الطريقة التي لا تراعي حقوق الإنسان، لن تكون في صالح الدولة العراقية أو الشعب العراقي على المديين القريب والبعيد، لافتاً إلى أن من هم في الحكم اليوم لن يبقوا للأبد، حيث سيرحلون ويأتي غيرهم، ويبقى في النهاية اسم العراق”.
وعبر المفرجي خلال حديثه عن رفضه في “أن تتلطخ سمعة العراق من خلال الإساءة لأي ضيف لجأ إلى البلاد ويعيش على ترابها”.
جدير بالذكر أن مخيم “ليبرتي” يضم لاجئين إيرانيين معارضين لنظام طهران، تعرضوا لاعتداءات مسلحة أكثر من مرة، كما تعرض المخيم لقصف متكرر بالصواريخ أدى لمقتل وجرح العشرات منهم منذ العام 2009.