انشغل المغردون السعوديون اليوم الأحد بأنباء ذاعت على موقع تويتر، عن طرد السعودية لنائب رئيس العراق ورئيس الوزارء السابق المثير للجدل نوري المالكي، فيما نفي مكتب المالكي زيارة الأخير للسعودية واعتبر كل ما أثير بشأن هذا الموضوع مجرد شائعات وضرب من الخيال.
ولم يتضح على الفور مصدر هذه الأنباء التي لم ترد على أي وسيلة إعلام رسمية أو محلية.
لكن هذا الاهتمام الذي حظيت به هذه الأنباء على تويتر في المملكة، يظهر حدة المواقف بين السعوديين لهذا السياسي الذي يعتقد على نطاق واسع أن سياساته الطائفية ضد سنة العراق ساهمت في تقوية تنظيم داعش، كما عرف بانتقاداته الحادة للسعودية.
وتحول هاشتاغ #طرد_نوري_المالكي_من_السعوديه إلى واحد من أكثر الوسومات تفاعلا على موقع تويتر واسع الانتشار في المملكة.
وأعرب كثير من المغردين السعوديين عن ترحيبهم بالخطوة المفترضة موجهين انتقادات لاذعة لنوري المالكي.
وكان المالكي قد أثار ضجة واسعة الخميس الماضي بحديث متلفز، ذكر فيه أن صحابة رسول الله ممن جمعوا القرآن والحديث، بأنهم أشاعوا الظلم والإرهاب في الأمة.
جاء ذلك في تسجيل مصور منقول عن إحدى القنوات التلفزيونية العراقية وتداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس.
واستنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تصريحات المالكي عن القرآن والصحابة، معتبرة أنها “تَصب في تأجيج نار الفتنة الطائفية التي أشعلتها جهات لها أطماع لم تعد خافية، وأحقاد مؤسسة على نظرة عنصرية توسعية، ويساهم في تكريس الكراهية والتنافر بين طوائف المسلمين”.
وطالبت إيسيسكو المجامع الإسلامية وهيئات كبار العلماء في العالم الإسلامي، باستنكار هذه الاتهامات التي تسيء إلى كتاب الله العظيم وصفوة صحابة رسوله الكريم.