تعقد منظمتان مدنيتان كويتيتان، مساء الأحد، مؤتمراً صحفياً لإطلاق تجمع مدني جديد في البلد الخليجي متعدد الثنائيات الدينية والطائفية والاجتماعية، تحت مسمى “التحالف المدني لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف”.
وقالت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان والرابطة الوطنية للأمن الأسري، وهما منظمتان غير حكوميتان، إن التحالف الجديد يمثل مبادرة من منظمات المجتمع المدني في الكويت لتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية.
وجاء الإعلان عن موعد إطلاق التحالف، بعد نحو أسبوعين من هجوم عنيف بحزام ناسف، استهدف مسجداً يرتاده الشيعة في العاصمة الكويت وخلف أكثر من 250 قتيل وجريح من المصلين.
ودعا مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، محمد الحميدي جمعيات النفع العام إلى العمل من اجل إيجاد إستراتيجية شاملة وفاعلة وموحدة للتصدي لثقافة الكراهية وتعزيز التعايش والتسامح والقبول بالأخر.
فيما قالت رئيس الرابطة الوطنية للأمن الأسري، خديجة المحميد، إن “مجتمعنا اليوم يواجه الكثير من التحديات وبحاجة إلى آليات جديدة وحديثة لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف والعنف”.
ويرى القائمون على التحالف الجديد، أن الأحداث الأخيرة في الكويت وما تشهده المنطقة العربية من صراعات طائفية ومذهبية وانتشار ثقافة التطرف والإرهاب تستدعي من جمعيات النفع العام أن تدق ناقوس الخطر وتعمل على توحيد الجهود من أجل الخروج برؤية موحدة تساهم في التصدي لمثل هذه الظواهر.
ومن المقرر أن يقوم التحالف المدني لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف، بعد المؤتمر الصحفي، بتشكيل فريق وطني من جمعيات النفع العام لصياغة وثيقة وطنية لنبذ العنف والكراهية والطائفية وكل أشكال التمييز.
ويبذل البلد الخليجي الذي يعيش فيه نحو أربعة مليون نسمة بينهم 1.2 مليون كويتي، جهوداً كبيرة على المستوى الرسمي والشعبي لتعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد انتماء الكويتيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم للكويت.
ومنذ وقوع التفجير في مسجد الصادق يوم 26 يونيو/حزيران الماضي، هيمنت جملة “الوحدة الوطنية” على كل أحاديث المسؤولين والإعلاميين ورجال الدين الكويتيين، فيما تصدرت جملة أمير البلاد “هذولا عيالي” التي قالها خلال وجوده في موقع الحادث، كل شوارع البلاد.