أفادت وسائل إعلام إسبانية أن أحد عناصر الحرس المدني، وجه الجمعة الفائت، رسالة إلى إدارة الموظفين طالبهم بمساعدة مالية للتمكن من أداء فريضة الحج بمكة المكرمة، أسوة بزملائه المسيحيين.
وأوضح الشرطي المسلم، في رسالته “أن إدارة الحرس المدني مؤسسة عسكرية تابعة لوزارة الداخلية)، دفعت 10 آلاف و800 يورو كمصاريف 15 عنصرًا من الحرس الملكي يدينون بالمسيحية، ذهبوا في مايو الماضي للحج، في مدينة لودس الفرنسية”.
ويعمل الشرطي في مدينتي سبتة ومليلية الحدوديتين شمال المغرب، تحت السيادة الإسبانية، ويعتبر 50٪ من سكانهما مسلمين.
وأضاف الشرطي “أن الوزارة مولت رحلات دينية أخرى خلال العام المنصرم 2014، لعناصر من الحرس المدني”.
وكشفت الرسالة أن الشرطي المسلم لفت في رسالته أن إسبانيا بلد علماني ليس له ديانة محددة، بحسب الدستور، ويجب على الحكومة اتباع سياسات متشابهة تجاه كافة الأشخاص بغض النظر عن دينهم، حسب وسائل الإعلام.
ومن المحتمل أن يتلقى الشرطي ردًا على رسالته، بعد أن أصبحت قضيته “قضية رأي عام”، بفعل التسريبات الصحفية حول الموضوع.
ومن المنتظر أن يجري وزير الداخلية الإسباني “خوخي فرناندس دياث”، زيارة تفقدية لمدينة مليلية الأربعاء المقبل، وهي الخامسة منذ تولي حكومته اليمينية إدارة شؤون البلاد عام 2011.