مكة المكرمة- في أجواء روحانية مفعمة بالأمن والإيمان، أدى ما يقرب من مليوني مصلٍ من الزوار والمعتمرين صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الحرام بمدينة مكة المكرمة، في ليلة الـ27 رمضان، رغبةً في الظفر بليلة القدر.
وامتلأت أروقة وساحات الحرم المكي بجموع المعتكفين والمعتمرين الذين قدموا من كافة بقاع المعمورة لإحياء ليلة القدر والتي جرت العادة على تحريها ليلة 27 رمضان.
وقد وصل عدد قاصدي بيت الله الحرام في هذه الليلة ما يقارب المليوني شخص، من الوافدين لأداء مناسك العمرة من داخل المملكة وخارجها ومن المواطنين والمقيمين، بحسب تقديرات وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وقد أدى المصلون والمعتمرون مناسكهم بكل يسر وأمان، حيث استنفرت جميع الأجهزة المعنية كل طاقاتها البشرية والآلية لتوفير أفضل الخدمات، وتحقيق كل ما يمكّن المصلين من أداء عباداتهم في أجواء روحانية مليئة بالأمن.
ورفع المصلون أكف التضرع إلى المولى عز وجل بأن يتقبل صيامهم وقيامهم ويعتق رقابهم من النار ويصلح أحوالهم وأحوال الأمة الإسلامية.
وجرت الاستفادة من المراحل الثلاث لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف وتوسعته للساحات الشمالية للمسجد الحرام، وتشغيل جسر أجياد الواقع جنوب مبنى توسعة المطاف ،الذي أعيد ربطه بالدور الأول من المرحلة الثالثة لمشروع توسعة المطاف.
وتعد ليلتا 27 و29 من رمضان هي ليالي الذروة في الحرم المكي، حيث تمتلئ أروقة وساحات الحرم المكي والنبوي الشريف بجموع المعتكفين والمعتمرين.
كما يحرص كثير من المصلين والمعتمرين على حضور ليلة الـ29 من رمضان ليشهدوا ختم القرآن ودعاء الختم بالحرمين الشريفين، ولرجاء أن تصادف ليلة القدر، كونها إحدى ليالي الوتر التي ورد فيها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنها الأقرب لأن تكون إحدى لياليها ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
وجرت العادة أن تخصص ليلة الـ29 لختم القرآن، كونها الليلة الأخيرة من لشهر رمضان المبارك، حيث لا تؤدى صلاة التراويح ليلة العيد التي قد تحل بعد هذه الليلة مباشرةً.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد دشن، مساء السبت، خمسة مشاريع ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، والتي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام.