كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لها، عن تنظيم مسيحيي بريطانيا، حملة “وادينفيلد” من أجل إنقاذ مسيحيي سوريا من الموت، على أيدي تنظيم داعش.
وقال اللورد وايدنفيلد، البالغ 94 عاماً، إنه “مدين للمسيحيين” ويحاول تسديد الدين، إذ أنقذته منظمات مسيحية برفقة أطفال يهود آخرين عام 1938، ما جعله يسعى لتمويل المنظمة، بهدف إنقاذ 2000 عائلة مسيحية سورية وعراقية، ومساعدتها على الاستقرار في مكان آخر، بحسب التقرير.
وأفادت “التايمز” أن 150 مسيحياً سورياً، نقلوا كدفعة أولى من مطار بيروت إلى وارسو، وأخفوا وجوههم أثناء وجودهم في المطار، خوفاً من تعرض أقربائهم داخل سوريا للأذى، كما تواجه الحملة انتقادات لاقتصارها على المسيحيين دون المسلمين، ورفضت بعض البلدان كالولايات المتحدة المشاركة فيها.
وفي السياق؛ تحضر الخارجية الفرنسية لعقد مؤتمر على المستوى الوزاري في الثامن من سبتمبر، أيلول المقبل، سيخصص لحماية الأقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط.
وكان فابيوس قد طرح خطة في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، تنص على أربعة محاور إنسانية وعسكرية وسياسية وقضائية لحماية الأقليات في سبيل المحافظة على التعددية في كل المنطقة (الشرق الأوسط) التي تعود لألفي عام.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان” المعارضة، في نهاية ابريل/ نيسان الماضي، استهداف أطراف عديدة للكنائس في سوريا، يقف على رأسها النظام السوري الذي يتحمل مسؤولية استهداف 63 بالمئة من تلك الكنائس (46 كنيسة).
وأحصت الشبكة الحقوقية، في تقرير مطوّل، 63 كنيسة استهدفت بالقصف والتدمير على يد أطراف النزاع منذ بدء الأزمة قبل أكثر من أربع سنوات ، حيث يتحمل النظام مسؤولية تدمير 40 منها.
كما وثقت الشبكة ما لا يقل عن 11 كنيسة تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومقرات، بينما كانت أيضاً قوات النظام مسؤولة عن تعرض 6 منها لانتهاكات.
ويُشار إلى أنه انطلقت في سوريا في مارس/ آذار 2011، احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بمعالجة أمنية أطلقت صراعاً مسلحاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت أكثر من 220 ألف قتيل، كما ساهمت بنزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.