كشفت صحيفة سعودية، الأحد، أن حزب الله اللبناني لجأ إلى خيار دفن عناصره في سوريا بهدف التغطية على حجم الخسائر التي مني بها الحزب في مدينة الزبداني بريف العاصمة السورية دمشق.
وبينت صحيفة “الوطن” السعودية، أن هذا السلوك كشفه أدبيات الحزب التي تفرق بين أفراده وقادتها حتى بعد قتلهم وأثناء دفنهم، انتهج الحزب أسلوبا جديدا في إخفاء عدد قتلاه عبر دفن جثامينهم في المدينة ذاتها، والاكتفاء بنقل جثث القيادات فقط إلى الضاحية الجنوبية في بيروت لتشييعهم.
ونقلت مصادر عن موالين سريين للمعارضة السورية في قوات النظام أنه صدرت أمس توجيهات للحزب بدفن جثث 11 قتيلا من كتيبة النخبة التابعة للحزب في مقبرة بمدينة الزبداني، وأنه تم دفنهم بإشراف قوات تابعة لجيش النظام، والاكتفاء بنقل جثث خمسة قياديين إلى بيروت لتشييعهم في الضاحية الجنوبية.
وذكرت المصادر أن الحزب وقوات النظام ما زالت تتكبد خسائر جديدة في مدينة الزبداني بنهاية كل يوم، وأن 16 قتيلا على الأقل سجلهم حزب الله بين عناصره منذ مطلع الأسبوع الماضي، وضعف هذا العدد في قوات النظام التي أوكلت مهمة الزبداني إلى حزب الله وتراجعت للقتال في حي جوبر الدمشقي.
وقالت المصادر إن قوات المعارضة بصدد إصدار بيانات واضحة عن عدد القتلى في صفوف جيش النظام وعناصر حزب الله في الزبداني خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد استكمال سيطرتها على بعض الحواجز.
وكشفت مصادر في قوات المعارضة السورية، عن استمرار “حزب الله” في التكتم على عدد قتلاه في مدينة الزبداني بريف العاصمة دمشق، وانتهاجه أسلوبا جديدا في إخفاء عدد قتلاه عبر دفن جثامينهم في ذات المدينة، والاكتفاء بنقل جثث القيادات فقط إلى الضاحية الجنوبية ببيروت لتشييعهم.
وأفادت مصادر أن حالة من التململ بدأت تظهر في صفوف مقاتلي حزب الله، وخاصة بعد ازدياد أعداد القتلى خلال المعارك ضد الثوار، التي وصلت إلى 120 قتيلاً بينهم قيادات، فيما وصل عدد المصابين إلى 210 عنصر.