أكد مدير ناحية سنوني، التابعة لقضاء سنجار غرب الموصل في العراق، نايف سيدو أنه “جرى تشكيل فوج من النساء الأيزيديات، يضم نحو 300 امرأة، في انتظار التسليح وتحرير المناطق الأيزيدية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي”، بحسب ما أوردت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال “سيدو”، إن “عدد الأيزيديين الذين تطوعوا للقتال ضد تنظيم داعش، الذي نفذ جرائم إبادة بالمكون، بلغ حتى الآن 5200 نظموا بـ16 فوجاً ضمن وزارة البشمركة الكردية”. مضيفا أن “هيكلية الأفواج لم تكتمل حتى الآن، وقسم من المقاتلين الأيزيديين يحملون السلاح، وفي قتال مستمر لطرد التنظيم الإرهابي من قراهم ومناطقهم في شمال العراق”.
وأكد مدير ناحية سنوني، أنه “من المقرر أن يقاتل خمسة أفواج مع القائد العسكري الأيزيدي، قاسم ششو، و11 فوجاً تتوزع على أطراف جبل سنجار، تمهيداً للمعارك ضد التنظيم الإرهابي”.
واصطفت المقاتلات الأيزيديات بفوج نسائي من أصل 16 فوجاً من المتطوعين الأيزيديين، ضمن تشكيلات وزارة البشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق.
وسقط حوالي ثلاثة آلاف امرأة وفتاة إيزيدية، في يد تنظيم “داعش” كـ”سبايا” للاستعباد الجنسي، تم بيعهن في أسواق النخاسة العائد تاريخها إلى عصور الجاهلية، في أغسطس/ آب من العام الماضي، ومازال مصير العديد منهن مجهولاً.
ولقي حوالي ألفي شخص من المكون الأيزيدي حتفهم، وهناك نحو ثلاثة آلاف مصيرهم مجهول، وتشرد كثيرون، ويصل عددهم إلى نحو 250 ألف، يسكنون الآن في المخيمات في محافظتي دهوك وآربيل، وقسم منهم في السليمانية بإقليم كردستان العراق.
وشنّ مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي، هجوماً كبيراً في العاشر من شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي، استولوا خلاله على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، كما سيطروا على مناطق واسعة في سوريا المجاورة. وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وقد ترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي، خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، من الأيزيديين والمسيحيين توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.