ذكرت تقارير غربية أن قادة تنظيم الدولة الإسلامية رفضوا تولي أية مسؤوليات في سيناء بمصر مفضلين البقاء في سوريا والعراق، وذلك مخافة من أن تؤدي معلومات حصلت عليها السلطات المصرية من خلال العناصر التي قبضت عليهم من كشف خطط التنظيم الاستراتيجية وتكتيكاته العسكرية..
وكان قادة تنظيم ولاية سيناء الذي أعلن مبايعته لـ”داعش” شهر نوفمبر الماضي، اعتقدوا أن بإمكانهم السيطرة على مدينة الشيخ زويد، ثاني أكبر مدن المحافظة، على غرار ما فعله التنظيم في عدد من مدن العراق، إلا أن القوات المسلحة المصرية ردت على التنظيم بضربات موجعة، من خلال قتل واعتقال عدد كبير من قادتهم.
وأكدت تقارير غربية أن الجيش المصري استطاع اختراق تنظيم “داعش” وإفشال أكثر من عملية إرهابية كان يخطط لتنفيذها، وأشارت التقارير إلى أن النجاحات التي حققتها مصر خلال الأيام الماضية في سيناء أحدثت شقوقاً داخل صفوف التنظيم، حيث تعتقد قيادات التنظيم بوجود جواسيس من بين عناصرها، يمدون السلطات المصرية بمعلومات.
وبالرغم من الحرب الإعلامية التي يعتمد عليها “داعش” والتي تروج أنه تنظيم لا يقهر، إلا أن الأرقام الرسمية تؤكد أن الخسائر التي كبدها الجيش المصري للمتطرفين تعدت الـ700 قتيل خلال الستة أشهر الماضية.
ووفقا للتقارير، فإن المخاوف من أن تؤدي المعلومات التي تحصل عليها السلطات المصرية من القيادات المقبوض عليها في سيناء إلى الكشف عن تفاصيل التنظيم الإرهابي وخططه في سوريا، دفعت بالعديد من قيادات داعش في سوريا والعراق إلى رفض تولي أية مسؤوليات في سيناء ويفضلون الاستمرار في العراق أو سوريا.