الشرق الأوسط يرى فيها تعبيرا عن الحب والرغبة دول تمنع فيها القبل

قد يكون المفهوم العام أن القبلة الحميمة هي متعة وممارسة عالمية نتيجة تكرر مشاهدتها في الأفلام وتخيلها في الروايات، لكن الواقع مخالف لمخيلة الكتاب، فالأمر يتفاوت من حضارة لأخرى، إذ أن القبلة الشاعرية في دولة ما قد تعتبر مقرفة في دولة أخرى. بحث جديد كشف أن قرابة نصف المجتمعات على الكرة الأرضية فقط تعتبر أن القبلة الحميمة تعبير عن الرغبة الجنسية بنسبة 46% من مجموع 168 دولة منتشرة حول العالم، في حين تنبذها أو ترفضها المجتمعات الأخرى. وأوضحت المعلومات المستنبطة أن 15 حضارة منتشرة في القارة الأميركية وحدها لا تعترف بوجود القبلة الحميمة.   جغرافيا القبل أما في المنطقة العربية والشرق الأوسط كمجمل فإن القبلة الحميمة حاضرة بقوة كتعبير عن الحب والرومانسية بنسبة 100%، في حين أن 3 من أصل 10 دول استفتيت في أوروبا اعتبرت القبلة الحميمة ممارسة غير مقبولة. وصولا إلى آسيا حيث لا يقبّل المحبون فيها بعضهم رومانسيا في 27% من دولها.   ففي المجتمعات الصحراوية الأفريقية أو مناطق الأمازون الأميركية أو نيو غينيا مثلا لا يعترف بوجود قبلة شغوفة بين الزوجين، بينما تعتبر هذه الممارسة لا بد منها في شمال القارة الآسيوية والأميركية، ليصل الأمر بقبيلة ماهيناكو البرازيلية اعتبار القبلة الحميمة “مقرفة”.   الدراسة الحديثة نشرت في مجلة “الأنثروبولوجيا الأميركية”، والتي ركزت على القبل الرومانسية بين الأزواج لتوثيق ما إذا كانت ممارسة عالمية.   بدوره وصف أستاذ في جامعة نيفادا يدعى ويليام جانكوايك إن القبلة سلوك مكتسب ابتكرته المجتمعات الغربية وتم تناقله عبر الأجيال، وهي ممارسة غير موجودة لدى الحيوانات وأن الإنسان ابتكرها وطورها مع السنين.   فوائد ومضار ويوضح العلماء إن الشفاه تحتوي على خلايا عصبية متعددة مرتبطة بمراكز الرغبة الجنسية في دماغ الإنسان، وأن قبلة واحدة تلتصق فيها الشفتان لنحو 10 ثواني تعني انتقال 80 مليون باكتيريا من شخص إلى آخر.   وعلى صعيد الصحة النفسية فإن التقبيل يقلل من معدلات هورمون التوتر “كورتيزول” ويرفع من معدل هورمون الترابط “أوكسيتوسين” المفيد للصحة والمعزز لشعور السعادة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *