قصفت مقاتلة تابعة لقوات حفظ السلام الإفريقية “أميصوم” الثلاثاء 21 يوليو/تموز قرى وبلدات قريبة من مدينة دينسور، جنوب الصومال، خاضعة لسيطرة حركة الشباب الصومالية.
وأفاد محافظ مدينة غوف غدود أحمد جديد، بأن القصف الذي نفذته مقاتلة “أميصوم” استهدفت جبال دلواي الوعرة، والتي تضم قرى وبلدات واقعة شرقي دينسور، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان لاحقا عن الخسائر البشرية الناجمة عن الغارة وذلك لعدم توفر حصيلة أولية نتيجة صعوبة الاتصالات بالمنطقة، على حد قوله، مؤكدا أن هذه العملية تأتي في إطار حملة عسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب في مناطق جنوب ووسط الصومال، في حين لم تعلق الحركة على الغارة التي استهدفت مناطق تقع تحت سيطرتها.
وأطلقت قوة الاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال “أميصوم” عملية عسكرية جديدة ضد حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة جنوب البلاد متوعدة بطرد المتمردين من المناطق الريفية، وقالت “أميصوم” الأحد 19 يوليو/تموز إن عملية “ممر جوبا” أطلقت الجمعة الماضي، في منطقتي باي وجدو جنوب العاصمة مقديشو، بالاشتراك مع القوات الحكومية الصومالية المتمركزة شرق مدينة دينسور لتحريريها من قبضة الحركة.
وأكد مسؤولون وشهود عيان وقوع اشتباكات عنيفة قرب معاقل حركة الشباب في دينسور وباردير، وقالوا إن المسلحين ردوا بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة للقوات الإثيوبية التي تقود العملية، يذكر أن أوغندا أعلنت عزمها نشر طائرات حربية في الصومال للمساهمة في الحرب ضد حركة “الشباب”.
ويتمركز في الصومال نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة “أميصوم” التي تشكلت من عدة بلدان إفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لحفظ السلام، وإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة المتمردة، وعلى رأسها حركة “الشباب” التي تأسست عام 2004 وتسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.