فجرت أزمة أكوام القمامة المتراكمة في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت غضب السكان واحتجاجاتهم نتيجة المخاطر الصحية الجسيمة التي ستنتقل بين السكان نتيجة حرارة الصيف المتزايدة وانتشار الفايروسات والحشرات.
وتتصاعد الرائحة الكريهة من أكوام القمامة الملقاة في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت لتذكّر سكان المدينة بأزمة الحكومة التي عجز ساستها المنقسمون بسبب صراعات محلية وإقليمية عن الاتفاق على مكان إلقاء نفايات المدينة.
وعكست أزمة أكوام القمامة فشل الحكومة اللبنانية في تفادي الأزمة التي فجرها إغلاق المكب الرئيسي للنفايات الأسبوع الماضي.
وظل مكب الناعمة جنوبي بيروت مفتوحاً بعد فترة طويلة من موعد إغلاقه المقرر بسبب الافتقار للتخطيط، وعلى الرغم من أن تاريخ إغلاقه النهائي (17 يوليو/ تموز) الجاري كان معروفاً لكن السلطات لم تقدم بديلاً جاهزاً عندما حل الموعد.
وقال محمد المشنوق وزير البيئة: “وصلنا إلى هذه الأزمة بسبب الصراع السياسي القائم في لبنان، مسؤولية أكوام القمامة في الشوارع تقع على الساسة”.
ولطالما واجهت الدولة الضعيفة انتقادات لفشلها في تطوير البلاد وبنيتها التحتية، ولا تزال بيروت تعاني من انقطاع الكهرباء بشكل يومي بعد 25 عاماً من انتهاء الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و 1990.
لكن أداء الحكومة تراجع تحديداً منذ اندلاع الحرب في سوريا، إذ فاقم هذا الصراع من الانقسامات السياسية في لبنان التي عادة ما تكون على أسس طائفية تعكس الصراع السوري، وفقاً لرويترز.
وقال نقولا ناصيف وهو كاتب في صحيفة الأخبار، إن الحكومة تعتبر دورها هو تمرير الوقت بدلاً من الحكم وتمثيل الشرعية اللبنانية بغية تحقيق الحد الأدنى من الاستقرار لحين التوصل إلى تسوية إقليمية.
وقالت مدير الاتصالات في شركة سوكلين باسكال نصار: “للأسف الطرقات عندنا تتجمع فيها النفايات ولسنا قادرين على إيجاد بديل الآن، الخطة لابد أن تأتي من الدولة ونحن على أساسها سنتحرك”.