أعرب الأزهر الشريف، اليوم الخميس، عن رفضه للتدخل الإيراني في شؤون البحرين وعدد من الدول العربية، على خلفية التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في خطبة عيد الفطر المبارك.
وقال الأزهر في بيان اليوم الخميس: “تصريحات المرشد الإيراني تعد تدخلا غير مقبول وتعديا واضحا على سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتتناقض تمامًا مع مبادئ حسن الجوار التي أكدها وأوصى بها ديننا الإسلامي الحنيف”.
وطالب الأزهر إيران بضرورة “الكفِّ عن مثل تلك التصريحات التي تعمِّق الكراهية بين الدول والشعوب، وتخلق مُناخًا من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وتزيد من حدة الصراع الطائفي والمذهبي بين أبناء الدين الواحد وأبناء الوطن الواحد، وهو ما يخدم بالأساس أعداء أمتنا الإسلامية”، وفق نص البيان.
وأشارت المؤسسة الدينية الإسلامية الأكبر في العالم إلى تضامنها مع “دول الخليج ووقوفها إلى جوارها في كل ما من شأنه حفظ أمنها واستقرارها وتدعيم الوئام والوفاق بين أبناء شعبها”.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته، الثلاثاء الماضي، رفضها تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية التي تناول فيها، الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن “خامنئي” قوله بعد أن أمّ صلاة العيد في طهران، السبت الماضي، إنه “لن نجري أي محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا ثنائية أو إقليمية أو دولية ما لم تكن في حالات استثنائية مثل(المحادثات) النووية”.
وقال إنه سواء “تم التصديق على النص المعد للاتفاق النووي أم لا فإن إيران لن تتخلى عن دعمها للحكومة السورية ولا الأمم المقموعة في اليمن والبحرين والمقاتلين المخلصين في لبنان وفلسطين”.
واستدعت وزارة خارجية البحرين، مساء الأحد، “مرتضى صنوبري” القائم بأعمال سفارة إيران في المنامة بالإنابة؛ وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية التصريحات التي صدرت عن “خامنئي”، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.