تشهد عدة أحياء في وسط مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، منذ ساعات فجر اليوم الخميس، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومليشيا “الأسايش” الكردية، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، حسب ناشطين ميدانيين في المدينة.
وقال الناشطون إن “قوات النظام السوري حاولت فجر اليوم الخميس، التوسع في المناطق التي حررتها القوات الكردية من تنظيم داعش وسط الحسكة، في محيط الكنيسة الآشورية ومدرسة الأمل ومركز انطلاق الباصات الرئيسي، مستغلة انشغال الوحدات الكردية في جبهات القتال مع تنظيم داعش”.
وأضافوا لوكالة “باسنيوز” الكردية أن “قوات الأسايش، ومجموعات من الوحدات الكردية اشتبكت مع عناصر النظام، وسط تبادل للقصف بالأسلحة الثقيلة، واندلاع النيران في عدد من الأبنية التي شهدت اشتباكات”، مؤكدين أن “الاشتباكات لم تتوقف حتى الساعة، مع سقوط قتلى من الطرفين، دون التحقق من العدد بدقة”.
ومن ناحية ثانية، تمكنت قوات النظام، الخميس، من فرض سيطرتها الكاملة على حي غويران جنوب شرق المدينة، بعد اشتباكات مع عناصر “داعش” استمرت عدة أيام.
وقال ناشطون إن “الجيش السوري وبمؤازرة الميليشيات التابعة له تمكنوا اليوم من فرض السيطرة الكاملة على منطقة المقبرة في حي غويران الشرقي وذلك بعد قصف عنيف بالمدفعية والطيران الحربي لعدة أيام، وبهذه السيطرة فرض النظام سيطرته التامة على كامل منطقة غويران”.
كما ألقى الطيران السوري عدة براميل على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش جنوب الحسكة، وفقا للناشطين ذاتهم.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية تمكنت ظهر أمس الأربعاء، من السيطرة على أجزاء واسعة من حي النشوة الغربية في مدينة الحسكة، بعد معارك مع عناصر “داعش” المحاصرين داخل الحي.
ويخوض تنظيم داعش اشتباكات على أكثر من جبهة في المدينة ضد قوات النظام والأكراد في الوقت ذاته، وسط أنباء عن أن النظام ينسق مع الأكراد وطيران التحالف الدولي، لكن النظام ينفي ذلك رسمياً.
وتتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على الحسكة، وتنتشر القوات الكردية خصوصاً في شمال المدينة وشمال غربها.
ويحاول التنظيم باستمرار السيطرة على المدينة، واستطاع مسلحوه في مطلع حزيران/ يونيو الماضي، التقدم إلى المشارف الجنوبية للمدينة، قبل أن تتمكن قوات النظام من ردهم بعد معارك عنيفة.