أكدت مصادر يمنية محلية، أن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، نفذ الليلة البارحة أكثر من 44 غارة جوية على مواقع لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة، بالتزامن مع استمرار تقدم القوات الموالية للشرعية في عدة مناطق.
وقالت تلك المصادر، إن القصف طال تجمعات الميليشيات في محيط قاعدة العند الجوية، مما أدى إلى مقتل نحو 29 من المتمردين، بينهم القيادي الحوثي محمد المداني. مشيرة إلى مقتل 25 حوثياً وإصابة 65 آخرين في مواجهات بتعز.
من جهة ثانية، نقلت قناة “العربية” أن غارات التحالف استهدفت تجمعات للمليشيات في مزارع الوهط. كما دمر التحالف أربع منصات لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، وجسر الحسيني الرابط بين عدن ولحج.
وأكدت المصادر مقتل العقيد ناصر الشحطري، ابن أخت المخلوع صالح، على يد المقاومة الشعبية في مأرب. كما شن طيران التحالف غارات على مواقعِ ميليشيات الحوثي بمنطقة حوث في محافظة عمران.
على صعيد آخر، استهدفت ضربات طيران التحالف العربي، مخازن سلاح للمتمردين في معسكر مره بمحافظة شبوة، التي شهدت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح.
المقاومة تتقدم
الغارات التي شنها طيران التحالف العربي على مواقع لمليشيات الحوثي وقوات صالح، رافقتها سلسلة من النجاحات على حققتها المقاومة الشعبية على عدة جبهات، حيث حققت الأخيرة تقدما على جبهات جنوب مديرية “كريتر”، وألقت القبض على 72 عنصراً من الحوثيين.
في هذه الأثناء؛ نجحت القوات الشرعية، مدعومة بمقاتلي المقاومة في السيطرة على منطقة “الربيعي” غربي مدينة تعز، وسط استمرار الاشتباكات في أحياء “عصيفرة” و”الجمهوري” و”حوض الأشراف” و”الشباب”.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، قتل 12 مسلحا حوثيا في كمينين للمقاومة الشعبية، استهدفا عربتين للميليشيات في جبل الثعالب بقيفة رداع، وذلك غداة هجمات واسعة على مواقع للمليشيات في تلك المنطقة.
وزراء جدد في عدن
هذه التطورات الميدانية المتسارعة؛ دفعت بالحكومة اليمنية الشرعية، إلى الإعلان أنها ستُرسل مجموعة جديدة من الوزراء إلى عدن في الأيام القليلة القادمة، لمباشرة أعمالهم من هناك لتطبيع الحياة في المدينة والبدء في عملية بناء وإصلاح البنية التحتية وتوفير الخدمات الرئيسية، وذلك بعد تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي وصالح.
ونقلت قناة “العربية”، عن وزير الإدارة المحلية اليمني وعضو اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب سيف فتح، قوله إن “هناك كارثة إنسانية في عدن بعد أن دمرت الميليشيات المرافق العامة والخدمية في المحافظة.”
وكشف الوزير؛ عن إعداد برنامج إغاثي جديد بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية لتأمين عودة العائلات ممّن تـضررت منازلهم نتيجة استخدام مليشيات الحوثي وقوات صالح للأسلحة الثقيلة.
مساعدات إماراتية
مطار عدن جنوبي اليمن، استقبل ليل الخميس الجمعة، أول طائرة إغاثية إماراتية في إطار الجسر الجوي الرامي لدعم اليمنيين منذ تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي وصالح.
وتحمل الطائرة الإماراتية، مساعدات طبية من المتوقع أن يتم توزيعها على الجهات المختصة، على غرار المساعدات السابقة التي كانت قد وصلت إلى ميناء ومطار عدن.
واستقبل ميناء عدن ومطارها في الأيام الماضية، طائرات إغاثية وعدة سفن، بينها بواخر إماراتية، في مسعى لمساعدة اليمنيين المتضررين من حصار الميليشيات المتمردة للمدينة قبل دحرهم من قبل المقاومة.
وبعد تحرير المدينة وعودة عدد من الوزراء، أعلنت الدول المساهمة في عملية “إعادة الأمل”، وعلى رأسها السعودية والإمارات، عن تسيير جسر جوي وبحري لنقل مواد غذائية وطبية.
يذكر أن هذه الطائرة الإماراتية، هي الثالثة التي تصل إلى مطار عدن، بعد أن سبقتها طائرتان سعوديتان محملتان بأطنان من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.