قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم السبت إن ثمة علاقة واضحة بين الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وتصاعد مخاطر الإرهاب مبررا بذلك الموقف الحازم لحكومته المحافظة من الهجرة.
والمجر -وهي دولة حبيسة في وسط اوروبا تعد جزءا من منطقة شينجن التي لا تستلزم تأشيرات دخول من القادمين من الدول الأعضاء- ما يجعلها نقطة جذب لمهاجرين يأتون من منطقة البلقان.
وسجلت المجر أكثر من 80 ألف حالة هجرة هذا العام أي ما يعادل تقريبا ضعف الرقم المسجل خلال عام 2014 بأكمله.
ومعظم هؤلاء المهاجرين من دول فقيرة أو تعصف بها الصراعات مثل سوريا وأفغانستان والعراق ممن يتطلعون للسفر إلى دول غنية في غرب أوروبا.
وتعتزم المجر إنشاء سياج بارتفاع أربعة أمتار على طول حدودها مع جارتها الجنوبية صربيا بحلول نوفمبر لوقف تدفق المهاجرين. وانتقدت صربيا ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هذه الخطوة.
وقال أوربان في كلمة سنوية في رومانيا حيث يحدد عادة إطار رؤيته السياسية للأعوام القادمة “ثمة علاقة واضحة بين المهاجرين بصورة غير مشروعة إلى أوروبا وانتشار الإرهاب”.
وأضاف “من الواضح أنه لا يمكننا أن نفرز ونصنف الإرهابيين المعادين من بين حشود غفيرة”.
واكتسبت مسألة الهجرة صبغة سياسية في المجر فيما تشن حكومة أوربان حملة اعلامية تطالب المهاجرين باحترام قوانين المجر وتكرس مشاعر الخوف من ان الأجانب قد ينتزعون فرص العمل من ابناء المجر.
وقال أوربان إن الهجرة غير الشرعية أسهمت في زيادة معدلات البطالة والجريمة في الدول الغربية.