لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اذ تؤكد على الزيارة المرتقبة للسيدة فدريكا موغريني المسؤولة عن السياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الاوربي إلى إيران ولقائها مع مسؤولي الفاشية الدينية الحاكمة من شأنها أن تشجع هذا النظام على مواصلة عمليات التعذيب واعمال القتل فتطالب جميع مدافعي حقوق الإنسان وحقوق المرأة ودعاة الديمقراطية إلى اتخاذ عمل عاجل لإلغاء هذه الزيارة. وتعتبر هذه الزيارة وماشابه ذلك تحت حكم الملالي ضد المصالح الوطنية للشعب الإيراني وإرادتهم لاسقاط هذا النظام وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية في إيران.
كل الذين تقوم السيدة موغريني باللقاء معهم هم من مسؤولي 120 ألف اعدام سياسي والمجزرة الجماعية بحق 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988. وكتبت العفو الدولية في بيان لها اصدرته 23 تموز/ يوليو تقول: تم إعدام على الأقل 694 شخصا في النصف الأول من عام 2015 واضافت: «الحصيلة المذهلة لأحكام الإعدام التي تم تنفيذها في إيران في النصف الأول من هذا العام ترسم صورة شريرة لآلية الدولة التي تنفذ عمليات قتل على نطاق واسع بفضل أحكام قضائية… واستطردت العفو الدولية تقول: يبدو اننا سنشاهد ان إيران في الطريق لتسجيل تنفيذ حكم الإعدام ضد أكثر من ألف شخص حتى نهاية عام 2015».
كل الذين تقوم السيدة موغريني باللقاء معهم هم من كبار المسؤولين في تصدير الإرهاب والتطرف وقتل أبناء الشعوب الأبرياء في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان. ويجب محاكمة هؤلاء بسبب ما ارتكبوه من جريمة في داخل وخارج إيران بتهمة جريمة ضد الإنسانية.
بعد مرور 9 أشهر من تولي السيدة موغريني مسؤوليتها في ساحة شومان تم إعدام حوالي 1000 سجين في إيران وتعيش النساء تحت أشد الضغوط وواجهت الأقليات القومية والدينية أكثر اعمال القمع والتمييز الا ان السيدة موغريني لم تستنكر هذه الجرائم اليومية حتى بالكلام. وفي الحقيقة يعبتر ذلك امرا مخجلا للاتحاد الأوربي الذي حجره الأساس بني ضد الفاشية وللديمقراطية وحقوق الإنسان.
في الوقت الذي تقوم فيه السيدة موغريني بوضع غطاء الرأس بأمر من الملالي أو بهدف ارضائهم خلال لقاءاتها مع القتلة المجرمين من أمثال روحاني ورفسنجاني وظريف ولاريجاني، يتم اعتقال مئات من النساء الإيرانيات الشريفات والحرائر يوميا من قبل عناصر هؤلاء المجرمين بذريعة سوء التحجب المختلقة من قبل الملالي الحاكمين في إيران ويتعرضن للعقوبة والجلد. وما هذه المبادرة للسيدة موغريني ليست إلا إهانة واضحة لجميع النساء الإيرانيات من متحجبات وسافرات.
ان لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تدين هذه الزيارة بقوة وتطالب السيدة موغريني بانها اذا لم تضع بلسما على جروح الشعب الإيراني فعليها ان لا تنكدهم على الأقل. ويتوقع الشعب الإيراني جميعا خاصة النساء والشباب والسجناء وعوائل المعدومين من مدافعي حقوق الإنسان وحقوق المرأة في اوروبا خاصة إيطاليا العمل لوقف هذه الزيارة التي تعتبر طعنا ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان.