دافع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد عن جيشه الذي تعرض لانتكاسات خلال الفترة الأخيرة، معتبرا أنه يواجه نقصا في الطاقة البشرية وقد يضطر للتخلي عن مواقع بهدف الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية في الحرب ضد المسلحين، بينما رأى أن الحل السياسي “عديم المعنى” .
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون أن الجيش قادر وكل شيء متوفر لكن هناك نقصا في الطاقة البشرية. وقال إن الجماعات التي تقاتل للاطاحة به تلقت دعما متزايدا من الدول الراعية لها في اشارة إلى دول منها تركيا والمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه برؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة في قصره بدمشق صباح اليوم الأحد، وقال الأسد إن الحديث عن حل سياسي للأزمة “أجوف وعديم المعنى”، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يؤيد أي حوار سياسي حتى لو كان له أثر محدود على حل الأزمة.
واتهم الأسد المعارضة الخارجية بما أسماه النياح والبكاء المتصاعد منذ عام 2013، وقال إنها لم تحصل على ما أرادات لأنها تابعة للغرب، مضيفا أن “أسيادكم يستخدمونكم كالورقة وسيرمون بكم إلى سلة المهملات”.
وشدد الأسد على وحدة سوريا قائلا “نخوض حربا إعلامية نفسية تهدف لتسويق وترسيخ فكرة سوريا المقسمة إلى كيانات من خلال تكرار مصطلحات طائفية وعرقية”، مؤكدا أن سوريا يجب أن تبقى موحدة لكل السوريين.
وتعليقا على صعوبة الأوضاع المعيشية، قال رئيس النظام، الذي بات يسيطر على أقل من نصف مساحة البلاد، إن الحياة تتوقف تماما في الحروب، وتنقطع خلالها مقومات العيش، وبالرغم من الاختناقات التي حصلت لبعض الخدمات الأساسية فإنها تعود في غضون أيام، حسب قوله.
وعلى الصعيد الدولي، قال الأسد إن الدعم العسكري الإيراني اقتصر على الخبراء، بينما تقاتل المقاومة اللبنانية مع قواته، وذلك في إشارة لمليشيات حزب الله اللبناني. وأضاف أن “الدول التي تساند الجماعات المسلحة كثفت دعمها لها وتدخلت مباشرة في بعض الأماكن”.
وقدم الأسد شكره لإيران وروسيا والصين على جهودهم في المحافل الدولية، كما قدم شكره لحزب الله لما يقدمه من “تضحيات”.