في عمل لا انساني قامت القوات العراقية والميليشيات المجرمة المتواجدة في اشرف وبإمرة من هادي العامري بالعبث بمقبرة مرفاريد في اشرف ودمرت النصب التذكارية والرمزية والجدران وحتى شواهد القبور بواسطة شفلات قبل حوالي اسبوعين. وكانت القوات العراقية تدمر اجزاء من المقبرة في العديد من المناسبات منذ عام 2012 الا انه ورغم اعتراضات ممثلي السكان المتكررة لدى امريكا والأمم المتحدة، فانهما لم تفعلا شيئا يذكر للحيلولة دون هذا العمل المثير للاشمئزاز.
ان هذا التعامل اللا انساني من شأنه ان يتبادر الى الأذهان فقط تصرفات الفاشية الدينية الحاكمة في ايران حيث تدمر قبور شهداء مجاهدي خلق بشكل متواصل خوفا من الشعبية الاجتماعية الواسعة التي يتمتع بها مجاهدو خلق لدى الشارع الايراني كما تمنع ذوي الشهداء واصدقائهم من التجمع عند قبورهم. كون هذا النظام يعرف خير المعرفة ان شهداء مجاهدي خلق يمثلون مصدر الهام لدى أبناء الشعب الايراني في الصمود والمقاومة لاسقاط الملالي وتحقيق ديمقراطية وسيادة شعبية في ايران.
ويعمل هادي العامري بإمرة فيلق القدس الارهابي حيث تم الكشف قبل سنين عن اسمه في قائمة ممن يتقاضون أجورا من فيلق القدس في العراق ورقم حسابه وكمية راتبه الشهري. انه احتل معسكر اشرف منذ تموز/ يوليو الماضي وجعله مركزا للميليشيات التابعة لفيلق القدس، ثم وبالتنسيق مع فالح الفياض مستشار الأمن الوطني للمالكي قام بنهب ممتلكات السكان وسياراتهم.
وكان ممثلو السكان قد طلبوا مسؤولي الأمم المتحدة وامريكا مرات عديدة باتخاذ ترتيبات لحماية وصيانة مقبرة المتوفين في اشرف باموال السكان الخاصة. وفي اليوم الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2012 نشرت وكالة أنباء فارس المحسوبة على قوات الحرس الايراني صورا عن بعض القبور التي طالت العبث بها في اشرف. وفي معرض رده على اعتراض ممثل السكان في ليبرتي كتب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في 7 كانون الأول/ ديسمبر يقول: « ان الاهانة على القبور غير مقبولة واذا حدث مثل هكذا أمور فنحن سنرفع اصواتنا. انني اعتقد ان السلطات العراقية … ستحترم على قدسية قبور افرادكم المتوفين. وانني بالتأكيد سأناقش الأمر معهم». الا انه لم يرتفع اي صوت اطلاقا حيث كتب ممثل السكان اليه في 16 كانون الأول/ ديسمبر يقول: « ان التعامل المثير للكراهية والاجرامي من قبل عناصر مخابرات الملالي والقوات العراقية مع مقبرة اشرف وتخريب قبور المتوفين واهانتهم… لم يثر أي رد فعل من قبل جنابكم ومن قبل الممثل الخاص، الأمر الذي تم ادانته في جميع الديانات السماوية والحضارات البشرية».
ان المقاومة الايرانية تدعو مرة أخرى الادارة الامريكية والأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمفوضين الساميين لحقوق الانسان واللاجئين التابعين للأمم المتحدة الى القيام بعمل عاجل للحيلولة دون تواصل هذه العملية اللا انسانية واللا اخلاقية وكذلك حماية مقبرة المتوفين في اشرف.